الاخبار

وزير خارجية ايران: الرسالة الامريكية تحتوي على تهديد وفتحت نافذة للدبلوماسية

متابعة –

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن تفاصيل مضمون رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن برنامج إيران النووي، ورسالة الرد من طهران عليها.

وفي تصريحات لوكالة “تسنيم”، تحدث عراقجي عن مضمون رسالة ترامب وأيضا رد إيران على واشنطن قائلا: “حتى الآن، كل ما تم نشره بشأن مضمون رسالة أمريكا من قبل أي جهة أو شخص كان في الغالب مبنيا على افتراضات وتكهنات. من المؤكد أن إجراء بعض التفاعلات يتم في مسار الدبلوماسية”.

وتابع عراقجي: “كتب الأمريكيون رسالة، وتم فحصها ومناقشتها بالكامل في إيران، وتم تحليل أبعادها، وإعداد الرد المناسب عليها، ثم إرساله إلى الجانب الأمريكي في الأيام القليلة الماضية.”

وأردف وزير الخارجية الإيراني: “الرسالة من الجانب الأمريكي كانت تحتوي على تهديد، وتلقى الرد المناسب لذلك، كما أنها فتحت نافذة للدبلوماسية، ونحن أيضا لم نغلق أي باب أمام الدبلوماسية ولن نغلقه، بالطبع لدينا شكوك حول نوايا الطرف الآخر، وقد سمعنا منهم تصريحات متناقضة”.

وأكمل عباس عراقجي: “كل هذا يجعلنا ندرس أي طلب بدقة وبشك، وأي نافذة تُفتح للدبلوماسية، نرصدها بنظرة عدم الثقة. وفي الوقت نفسه، إذا كانت هناك فرص، سنستفيد منها”.

وفي إطار حديثه عن سبب إرسال الرد الإيراني إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، أوضح عراقجي قائلا: “سلطنة عمان قد أدت هذا الدور من قبل. سواء في مفاوضات الاتفاق النووي أو في السنوات الأخيرة من التفاعلات التي جرت في فترة حكومة الشهيد رئيسي، فقد كانت تلعب هذا الدور الوسيط”.

واستطرد وزير خارجية إيران: “لدينا تجربة جيدة مع عمان. نثق في نوايا عمان الطيبة، والعلاقات بين البلدين جيدة. العلاقات بين البلدين مبنية على فهم متبادل”، مشيرا إلى أن “اختيار عُمان كان اختيارا طبيعيا تماما”.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح في أوائل شهر مارس بأنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال فيها إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار الرئيس الأمريكي بعد ذلك إلى أن واشنطن  تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية – الطريق العسكري أو الطريق الدبلوماسي، مؤكدا أنه يفضل المفاوضات.

وكان موقع “أكسيوس” قد أفاد في وقت سابق نقلا عن مصادر، بأن ترامب حدد في رسالته إلى المرشد الأعلى الإيراني مهلة شهرين لإبرام اتفاق نووي جديد.

وفي فبراير الماضي، قال ترامب إنه مستعد لإبرام اتفاق مع إيران بدلا من شن حرب عليها. وقال ترامب إنه يريد التوصل إلى اتفاق سلام نووي “موثق” مع إيران يسمح لطهران بالنمو والازدهار في سلام، داعيا إلى بدء العمل على الفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى