أكدت مصر، أنها تكثف جهودها للعودة لوقف النار بغزة تمهيدًا لتنفيذ خطة الإعمار.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي، عقده مساء اليوم الأربعاء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن الأوضاع الإقليمية ما زالت تفرض نفسها وسط استمرار العدوان على قطاع غزة، مضيفا أن مصر تبذل كل الجهود للعودة مرةً أخرى لوقف إطلاق النار تمهيدًا لعودة المسار التفاوضي، وإحياء العمل على تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.
وأضاف، أن هذه الخطة تبنتها جامعة الدول العربية، وأيضاً مختلف دول العالم، لذلك يتم الآن بذل كل الجهد لمحاولة العودة مرة أخرى لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه كان هناك لقاء مع الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وجرت مناقشة التحديات القائمة والخطط، لإعادة الإعمار بمجرد عودة وقف إطلاق النار لحيز التنفيذ.
وكانت الخارجية المصرية أعلنت الأربعاء، عن وجود تنسيق مصري قطري وتكثيف الجهود بين البلدين الوسيطين للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والعودة لاتفاق 19 يناير وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في غزة.
وخلال اتصال هاتفي، الأربعاء، بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ناقش الطرفان جهود الوساطة واتفقا على ضرورة العمل بما يضمن إطلاق سراح الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، فضلًا عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأميركي اتصالًا بجهود الوساطة.
وأكد الوزيران توافقهما على ضرورة إقامة دولة فلسطينية كحل نهائي للصراع في المنطقة، وأهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك للتوصل لتسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة.
وتبادل الوزيران الرؤى حول سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في غزة، ونجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
