الاخبار

بنسبة 85 بالمئة.. منارة الحدباء تشمخ مُجدداً على أرض أم الربيعين

نينوى – – محمد حداد 
تشهد مأذنة الحدباء وجامع النوري الكبير في مدينة الموصل حالياً عملية بناء بخطوات متقدمة بعد أن استهدفتهما عصابات داعش الإرهابية إبان أحداث 2014، من خلال تفجير المأذنة والجامع، محاولة طمس هويتهما، حيث وصلت نسبة الإنجاز أكثر من 85%، بعد سنوات من العمل الدؤوب، تنفيذاً للبرنامج الحكومي الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وتم وضع آخر لبنة في مأذنة الحدباء بجامع النوري الكبير الذي بناه نور الدين زنكي سنة 1172م، ليكتمل بذلك بناء المنارة بطابوقها الأصلي، وبارتفاع المأذنة 45 متراً وبميلان160سنتمتراً، وباستخدام نفس النقوش والزخارف، حيث تعد منارة الحدباء أحد أبرز الآثار التاريخية في مدينة الموصل”. ولمعرفة آخر ما وصلت إليه عملية إعادة الإعمار في مأذنة الحدباء وجامع النوري، قال منقب الآثار ورئيس اللجنة الآثارية المشرفة على إعادة إعمار جامع النوري عبد الله محمود في تصريح ل: “تم الانتهاء من أعمال البناء في مئذنة جامع النوري بشكل كامل، ولم يتبق سوى البلاط الداخلي، والانتهاء من أعمال، الكهربائيات، والنوافذ، والأبواب، حيث حافظنا على أثريتها وتراثيتها من خلال استخدامنا للقطع الأصلية من الطابوق الأصلي، وبنفس مواد (المونة) المستخدمة سابقاً”، لافتاً إلى أنه “تم الحفاظ على ميلانها وتفاصيلها الدقيقة كالزخارف الهندسية المنفذة على بدن المأذنة، وبعودتها هي عودة الروح الى الموصل لأنها تعتبر هوية المدينة”.
من جهته قال مهندس موقع اليونسكو مصطفى خالد الديواني في تصريح ل: إن “إعادة إعمار جامع النوري من قبل منظمة اليونسكو بالتعاون مع مفتشية التراث والآثار، والوقف السني في نينوى، تم إكمال الأعمال الانشائية داخل المأذنة بشكل كامل، وتم إدراج القطع الأثرية الموثقة، والتي تم الحصول عليها من داخل الموقع بما يقارب خمسة وعشرين ألف قطعة أثرية من جسم المأذنة”، مبيناً أنه “تم استخدام مزيج من الطرق القديمة والحديثة في إعادة اعمار المأذنة، وأساس جديد يحافظ على الهوية التراثية المعمارية للمأذنة، والمرحلة الحالية هي إنهاءات الجامع بعد أن تم اكمال المأذنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى