
متابعة –
أجرى مركز جيب لأبحاث الصحة تجربةً عشوائية مُحكمة لتقييم تأثير نظام توصيل الأنسولين الآلي (AID) على المرضى المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يتلقون العلاج بالأنسولين.
وأظهرت النتائج أن النظام ساهم في خفض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c) بشكل ملحوظ، مُحسِّناً التحكم في مستوى الغلوكوز مقارنةً بالعلاج القياسي بالأنسولين مع المراقبة المستمرة للغلوكوز.
ووفقًا لما نشره موقع “مديكال إكسبريس”، فقد ثبتت فعالية نظام التوصيل الآلي للأنسولين سابقًا لدى مرضى السكري من النوع 1، إلا أن الأدلة على نجاحه في النوع 2 كانت محدودة، وقد افتقرت الدراسات السابقة إلى تصاميم عشوائية مُحكمة أو تضمنت عينات صغيرة، مما أدى إلى فجوة في الفهم السريري لتطبيق هذا النظام.
وشارك في الدراسة 319 مريضًا من 21 مركزًا في الولايات المتحدة وكندا، وأظهرت النتائج أن المرضى الذين استخدموا نظام AID شهدوا انخفاضًا متوسطًا في مستوى الهيموغلوبين السكري بمقدار 0.9 نقطة مئوية خلال 13 أسبوعًا، مقارنةً بانخفاض 0.3 نقطة مئوية فقط في المجموعة الضابطة.
ورغم أن بعض الأدوية، مثل مُنشِّطات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون 1 (GLP-1) – التي يُعد “أوزمبيك” أشهرها – ومثبطات ناقل الصوديوم- الغلوكوز المشترك 2 (SGLT2)، تساعد بعض المرضى في ضبط مستويات الغلوكوز، فإن عددًا كبيرًا من مرضى السكري من النوع 2 الذين يعتمدون على الأنسولين ما زالوا يواجهون صعوبة في تحقيق التحكم المطلوب.
وتشير هذه النتائج إلى أن نظام التوصيل الآلي للأنسولين قد يكون خيارًا فعالًا لهؤلاء المرضى، مما يفتح الباب أمام تحسين استراتيجيات العلاج لمساعدتهم في إدارة مرض السكري بشكل أكثر كفاءة.