
أفاد موقع “أكسيوس”، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعقدان محادثات استراتيجية بشأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وذكر الموقع أن الوفد الإسرائيلي سيضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد منح طهران مهلة شهرين للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد من خلال الرسالة التي بعثها للمرشد الإيراني علي خامنئي، بحسب تقرير لموقع “أكسيوس” نشر يوم الأربعاء، ولوّح ترامب في الوقت ذاته باللجوء إلى ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
بدوره، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه أن فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران ضئيلة للغاية، ولذلك يسعون إلى التنسيق مع واشنطن بشأن خطة عمل مشتركة في حال تصاعدت الأمور إلى مواجهة عسكرية، بحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين.
وسيكون هذا الاجتماع الأول لمجموعة المشاورات الاستراتيجية الأميركية-الإسرائيلية (SCG) منذ تولي ترامب منصبه، وهي أعلى هيئة مسؤولة عن التنسيق بين البلدين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، من المتوقع أن يترأس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، وسيضم الوفد أيضاً ممثلين رفيعي المستوى من مجلس الأمن القومي، والجيش الإسرائيلي، والموساد، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ولجنة الطاقة الذرية.
إلى ذلك من المقرر أن يجتمع الوفد الإسرائيلي مع فريق أميركي بقيادة مستشار الأمن القومي للرئيس مايك والتز، إلى جانب ممثلين من وزارة الخارجية والبنتاغون وأجهزة الاستخبارات الأميركية.
وبحسب مسؤول أميركي بارز، فإن المحادثات ستركز بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني، وإمكانية إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
هذا وأفاد مسؤول أميركي بأن الحرب في غزة والمفاوضات الجارية بين إسرائيل ولبنان حول حدودهما المتنازع عليها ستكونان أيضاً من بين الموضوعات المطروحة للنقاش خلال الاجتماع.
يذكر أن مجموعة العمل هذه تشكلت في عام 2009 خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وحصلت على الاسم الرمزي “أوبال” (Opal). وقد أُنشئت بهدف التنسيق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني وأنشطة طهران الإقليمية، ويتم من خلالها مشاركة التقييمات الاستخباراتية، والتنسيق في وضع السياسات والعمليات المشتركة.
وبعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي أطلقتها حركة حماس على إسرائيل، توسّع نطاق عمل مجموعة المشاورات الاستراتيجية (SCG) لتصبح المنتدى الرئيسي لمناقشة الحربين في غزة ولبنان خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.