الاخبار

بدعم أوروبي.. اليونسكو تعقد جلسة حوارية لتعزيز صناعة السلام في العراق

بغداد – – وسام الملا

عقدت منظمة اليونسكو في العراق، اليوم الخميس، جلسة حوارية لتعزيز صناعة السلام ومناقشة منظمات المجتمع المدني لتعديل المحتوى الرقمي، فيما أكد صناع المحتوى العراقيون استعدادهم لتعزيز  السلام والتصدي  لخطاب الكراهية.

وقال مدير برنامج الاتصال والمعلومات في يونسكو العراق، ضياء ثابت، ل: إنه “في خطوة جديدة نحو تعزيز صناعة السلام في العراق، عقدت منظمة اليونسكو جلستها الحوارية الثانية ضمن مشروع “تواصل وإعلام مجتمعي من أجل السلام”، الذي يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، وتمت استضافة ممثلي منظمات المجتمع المدني والفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي”.

وأشار إلى أن “الجلسة اتسمت بثراءٍ في الطروحات والمداخلات وسلطت الضوء على سياسات تعديل المحتوى في المنصات الرقمية العالمية، مستكشفةً آليات تأسيس تحالف مدني للتواصل الاجتماعي، وأدوار المنظمات المدنية المتخصصة في هذا الإطار”.

وأضاف، أن “الورشة شهدت حضور مستشار مفوضية حقوق الإنسان وفريق من المفوضية، الذين أعربوا عن دعمهم الكامل لمختلف فقرات المشروع، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز خطاب السلام ومواجهة التحديات الإعلامية في العراق”.

وتابع، أن “بعض صناع المحتوى الذين تمت دعوتهم إلى الورشة أبدوا استعدادهم لتبني أفكار المشروع والمساهمة في تحقيق أهدافه الأساسية، وأكد المشاركون حاجتهم إلى التدريب على كيفية تجنب الوقوع في فخ الكراهية والتحيز القائم على النوع الإنساني والاجتماعي، إلى جانب التعرف على الأطر والمعايير الدولية التي تحكم سياسات التواصل الرقمي والإعلامي”.

وبين أن “ممثلي منظمات المجتمع المدني المشاركين في الورشة قدموا توصيات وملاحظات جوهرية، دوّنها فريق الخبراء الساند لليونسكو، ومن بينها اقتراح تأسيس نواة أولى للتحالف المدني وفق آليات اختيار عادلة وموضوعية، تأخذ بعين الاعتبار المهنية والتخصص لضمان تمثيل متوازن ومؤثر ضمن المشروع”.

وأكمل أن “هذه الجلسة تأتي استكمالاً لسلسلة من الأنشطة التمهيدية التي تسبق الإطلاق الرسمي للمشروع ودخوله حيز التنفيذ”.

ولفت الى أن “قطاع الاتصال والمعلومات في يونسكو العراق يسعى إلى إرساء دعائم تحالف مدني للتواصل الاجتماعي، بالتوازي مع استكمال تأسيس فريق حكومي يُعنى بتنظيم القطاع وفق الالتزامات الدستورية والمعايير الدولية”.

واختتم، أن “المشروع في جوهره يتطلع  إلى تقديم قراءة معمّقة لواقع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، وتحليل موجات خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي التي تلقي بظلالها على النسيج الاجتماعي في مسعى لترسيخ بيئة رقمية أكثر مسؤولية وانسجاماً مع القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى