
متابعة –
أفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات الإسرائيلية تواصل تحركاتها العسكرية على حدود درعا والقنيطرة، حيث أقدمت اليوم الأربعاء على تجريف مواقع عسكرية بالمنطقة قبل تنفيذ انسحاب سريع.
وذكرت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية أن القوات الإسرائيلية جرّفت سرايا عسكرية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، منها سرية أبو ذياب، إضافة إلى سرية الكوبرا وسرية أخرى بالقرب من سد الناصرية.
ووفق ما نقل “تلفزيون سوريا”، توغل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم، بأكثر من 30 آلية عسكرية، شملت جرافات ودبابات ومركبات عسكرية، في ريف القنيطرة الجنوبي، ووصلت إلى سرية الجاموس.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، برتل عسكري ضخم يضم نحو 50 آلية، قريةَ العدنانية بريف القنيطرة.
وجاء هذا التوغل بالتزامن مع أنباء عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع سابقة لقوات النظام السابق في قريتي شنشار وشمسين، جنوبي مدينة حمص.
ومساء الاثنين الماضي شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع مختلفة في درعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا، بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري.
ودانت عدة دول عربية الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدة أن ذلك “يمثل خرقاً فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدتها، وتصعيدا خطيرا لا يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة”.
جدير بالذكر أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع، تزامنا مع استمرار التوغلات البرية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط النظام السابق في سوريا، عمدت إسرائيل إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق توغله في المحافظة، مكثفا قصفه لمئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه سيبقى في المنطقة العازلة كرد أمني على أي تهديد محتمل من سوريا.