
– أحمد الفراجي
كشف وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، عن تفاصيل مشروع طريق التنمية ونسب انجاز مراحله، فيما حدد نهاية العام الحالي إنجاز المرحلة الاولى لميناء الفاو الكبير.
وقال السعداوي على هامش ملتقى بحر العلوم للحوار حضرته ()، ان “حكومة الخدمات لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضعت في أولوياتها البحث عن بدائل النفط والعمل على تنوع الاقتصاد العراقي “، لافتا الى أن “قطاع النقل من القطاعات المهمة والتي تساهم بشكل كبير في رفد الاقتصاد الوطني”.
وأضاف ان “الحكومة أعطت أولوية قصوى لقطاع النقل وتبنت مشروع استراتيجي وحيوي هو طريق التنمية”، مبينا ان “طريق التنمية مشروع اقتصادي متكامل يتكون من عدة مكونات أهمها ميناء الفاو الكبير، والثاني طريق السكة الذي يبدأ من الفاو إلى منطقة فيشاخابور في تركيا بمسافة 1200 كيلو متر، (طريق ذهاب وإياب سكة مزدوجة)”.
وتابع، “اما المكون الثالث الطريق السريع بمسافة 1200 كيلو متر يبدأ من ميناء الفاو ويرتبط بتركيا مرورا الى اوروبا، في حين ان المكون الرابع يتضمن المنطقة الصناعية والاقتصادية التي ستكون هي الأكبر في الشرق الاوسط حيث ستتكون من مدن صناعية واقتصادية كبرى لاسيما وان تصميم ميناء الفاو الكبير لم يبنى على أسس ثابتة وهذه الحسنة الموجودة في عمل المصمم انما بنيّ على حالة افتراضية “.
واشار الى ان “مايميز ميناء الفاو الكبير وقوعه على البحر المفتوح وعلى مساحة 54 كيلو متر مربع وهو الأكبر بالشرق الأوسط معززا بقاعدة بحرية كبيرة جدا لحمايته”، مؤكدا ان “المرحلة الاولى للميناء سيتم الانتهاء منها في نهاية العام الجاري”.
وبين، ان “المرحلة الاولى عبارة عن خمسة مشاريع الأول هو خمسة أرصفة تم اكمالها بالكامل ، والثاني الطريق الرابط بين ام قصر وميناء الفاو الكبير بطول 62 كيلو متر، اما الثالث فهو النفق المخمور وهو المشرع الاول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بمسافة 2400 متر منها 1250 داخل البحر ويقع على عمق 30 متر ، 12 متر منها للكتل الكونكريتة، ما تبقى هو للمياه التي تغمر هذا النفق بعمق 18 متر وهو عمق ممتاز”.
ومضى بالقول، انه “بالرغم من صعوبة المشروع وصلنا إلى مراحله النهائية ونجحنا في غمر القطع الكونكريتية العشرة والتي تزن القطعة الواحدة منها 35 الف طن والتي تم طمرها بالمياه لغرض الفحص التجريبي ، كما نجحنا في وضع اول قطعة في هذا المسار المحدد لها في مياه البحر”.
ولفت إلى ان “المشروع الرابع هو القناة الملاحية”، منوها بان “جميع المشاريع بلغت نسب الإنجاز متباينة، منها قد تجاوز الـ 90 بالمئة والاخرى الـ 85 بالمئة”.
وبين ان “المشروع الخامس هو ساحة المناولة التي تقع خلف الأرصفة الخمسة بالرغم من ان عملية الدفن عملية صعبة جدا ومعقدة لأنها تختلف عن العمل المعتادين عليه لكن نسبة عناية الدفن تجاوزت 80 بالمئة”.