الاخبار

شينخوا.. الابتكار العلمي والتكنولوجي يدفع التعاون الصيني – العربي لآفاق جديدة

بغداد –  
مع التنمية السريعة للذكاء الاصطناعي، يتيح الابتكار العلمي والتكنولوجي مجالاً جديداً للتعاون الصيني ـ العربي، مما يقدم فرصاً للشركات الصينية في السوق الدولية ويدفع تنويع البيئة الإيكولوجية الاقتصادية المحلية للدول العربية.
ونشرت الوكالة الصينية (شينخوا)، مقالاً حول الابتكار العلمي، و ، أشارت فيه الى أن “الوقوف والدوران والسير والركض في منطقة الخزانات النفطية بمصنع للبتروكيماويات، لا يمكن لروبوت رباعي الأرجل أن يقوم بهذه التحركات على نحو جيد فحسب بل يتجنب العقبات بمرونة ويبقى أمام كل خزان لمدة 10 ثوانٍ تقريبا لمسح مستوى السائل والضغط داخل الخزان لتحليل ما إذا كانت هناك مخاطر محتملة على السلامة بشكل آلي”. 
وأضافت، أنه “تم بحث وتطوير الروبوت رباعي الأرجل المقاوم للانفجار من قبل شركة سيفينس للروبوتات في حي ليانغجيانغ الجديد في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين. وبوصفه روبوتاً للذكاء المتجسد، مقارنة بالروبوت الصناعي التقليدي المزود بـ”برنامج ثابت مع ذراع آلية”، يتميز روبوت “سيفينس” بوظيفة “الإدراك متعدد الوسائط وصنع القرار في الدماغ” ليكون أكثر تقدماً وذكاء، ويمكنه أن يتكيف مع بيئة أكثر تعقيداً وقابلية للتغيير”.
وقال تشانغ تشه، مدير التخطيط في الشركة: “يمكن استخدام هذه الروبوتات في مئات سيناريوهات التطبيق في صناعات مثل البترول والكيماويات والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية والإطفاء”، مشيرا إلى أن “الشركة تولي أهمية كبيرة لسوق الشرق الأوسط وبدأت في تخطيط أعمالها في قطر والسعودية والإمارات ودول أخرى”.
وأضاف تشانغ: “سيكون عام 2025، عاماً للتركيز على تطوير الأسواق الخارجية”. ولدى وصفه سوق الشرق الأوسط بأنها مفعمة بالثقة، قال تشانغ: “تباع منتجاتنا بشكل أساسي لشركات صناعة الطاقة في قطر والسعودية ودول الشرق الأوسط الأخرى حيث يشارك الروبوت رباعي الأرجل المقاوم للانفجار في أعمال التفتيش الأساسية لمشاريع البتروكيماويات المحلية”، وفي عام 2024، وصل الطلب على الروبوتات رباعية الأرجل المقاومة للانفجار في سوق الشرق الأوسط إلى 30 مليون دولار أمريكي”.
وقال تشانغ: إن “الشركة ستوسع وتنوع صادرات المنتجات، لتصدير الروبوتات ذات العجلات وغيرها من المنتجات إلى الشرق الأوسط لتلبية الطلب المتنوع في السوق المحلية، مضيفا: “في الوقت الحالي، يشتري الشركاء من سوق الشرق الأوسط منتجات موحدة، لكنهم طرحوا أيضا بعض الاحتياجات الخاصة بأعمالهم. فالخطوة التالية هي إطلاق منتجات تلبي احتياجات المستخدمين الخاصة من خلال التعاون الفني، ويتطلع تشانغ إلى إمكانية التعاون مع الشركات المحلية لبناء مصانع للإنتاج ومراكز للصيانة في المستقبل”.
وتعمل السعودية حالياً بنشاط على جذب قوى الاستثمار والابتكار الدولية ومدفوعة بمبادرة “الحزام والطريق” المطروحة من قبل الصين و”رؤية 2030″ المطروحة من قبل السعودية، تستشرف الشركات الصينية فرص نمو جديدة في السوق السعودية لترسيخ جذورها كشركات دولية تسعى لتلبية احتياجات التنمية المستقبلية للسعودية والاندماج في البيئة الاقتصادية المحلية، مما يدفع دخول السعودية حقبة جديدة من التنويع الاقتصادي.
وأشار تسه شيانغ، رئيس معهد تشونغتشينغ لأبحاث البناء الذكي، إلى “إمكانية إقامة تعاون متعمق مع السعودية في مجالات بحوث وتطوير تكنولوجيا الروبوتات والتطبيقات الصناعية وتعليم المواهب من أجل تقديم أفكار واتجاهات جديدة لتفاعل وتكامل الابتكار العلمي والتكنولوجي بين الصين والسعودية”.
وأعلنت شركة “ميتوان” الصينية الرائدة في توفير خدمات الحياة اليومية عبر الإنترنت العام الماضي أنها “أطلقت أول خدمة توصيل بالطائرات بدون طيار في الخارج. وقالت “ميتوان” :إن شركة “كيتا درون” التابعة لها لخدمة التوصيل بالطائرات بدون طيار، حصلت على ترخيص تجاري للتوصيل بالطائرات بدون طيار من هيئة دبي للطيران المدني. وبدأت في توفير توصيل سريع وفعال بالطائرات بدون طيار للأغذية والأدوية والمواد الأساسية الأخرى في المناطق التجريبية المحددة”.
وقال ماو يي نيان، نائب رئيس “ميتوان” ورئيس “كيتا درون” :إنه “بالإضافة إلى جلب طائراتها المطورة ذاتيا ومطارها الآلي ونظام الجدولة الذكي إلى دبي، قامت الشركة بإجراء تعديلات واسعة النطاق لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة المحلية مثل درجات الحرارة المرتفعة”.
وبدأت “ميتوان” في استكشاف الطائرات بدون طيار لعمليات التوصيل المحلية السلسة في عام 2017، وأطلقت أول خدمة توصيل تجارية لها في شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوبي الصين، في عام 2021. وحتى كانون الأول/ ديسمبر 2024، باتت “كيتا درون” تشغل 53 خطاً جوياً في المدن الصينية الكبرى، حيث أكملت أكثر من 400 ألف عملية توصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى