الاخبار

السيد الحكيم: العراق اليوم أقوى من أي وقت مضى


أكد رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء، أن العراق اليوم أقوى من أي وقت مضى، فيما دعا القیادات السیاسیة والقوى المجتمعیة إلى التمسك بنھج الحوار والتكاتف.
وقال السيد الحكيم خلال كلمته في الذكرى الـ 16 لرحيل السيد عبد العزيز الحكيم- و : إن “العراق عاش في وجدان عزیز العراق (رضوان الله تعالى علیه) حتى آخر لحظة من حیاته، وأفنى عمره في سبیل سیادته واستقلاله وعزة شعبه وكرامة أھله، واليوم نستحضر رجلًا أفنى عمره في میادین الجھاد ومقارعة الظلم والاستبداد، رجل قضى عمره الشریف في سبیل خلاص العراقیین وتمكینھم لإدارة بلدھم والحفاظ على سیادته”.
وأضاف، أن “عزيز العراق كان یؤمن بأن السیاسة لیست بوابة للتكسب، بل میدان للتضحیة والعطاء، وأن القیادة لیست امتیازًا، بل مسؤولیة أخلاقیة یجب أن ترتكز على خدمة الشعب وخير الناس، ولأجل ذلك نذر حیاته في مقارعة الظلم وترسیخ دعائم الدیمقراطیة وحمایة سیادة العراق من التدخلات الأجنبیة”.
وتابع، “إننا الیوم بأمس الحاجة إلى رص الصفوف الداخلیة وتوحیدھا باتجاه تحقیق مشروع شھید المحراب وعزیز العراق في بناء العراق وخدمة شعبنا وأھلنا بكل ما نملك من إمكانیات وقدرة في جمیع المجالات، فالتحدیات التي تمر بالبلد والمنطقة توجب علینا كامل الاستعداد لأداء المھام الشرعیة والوطنیة تجاه شعبنا وبلدنا بكل مايتطلبه من دور ٍ ومسؤول تجاه المنعطفات الخطیرة التي تحیط بنا”.
ودعا السيد الحكيم إلى “مواجھة المخاطر والتحدیات بسلاح التماسك والوحدة”، مؤكدًا، أن “العراق الیوم أقوى من أي وقت مضى، لیس بما راكمه من تجارب فحسب، بل بما أفرزته ھذه التجارب من وعي سیاسي واجتماعي متزایدين، وفي خضم كل التحدیات، تبقى وحدتنا الداخلیة السلاح الأھم، فلا بناء بلا استقرار، ولا استقرار بلا وحدة، ولا وحدة بلا إرادة سیاسیة مسؤولة”.
وأضاف، “إن العراق الیوم أقوى بكثیر مما كان علیه سابقًا، من خلال استخلاص التجارب العدیدة والمتنوعة، وزیادة الوعي والنضج السیاسي، فضلًا عن إدراك العراقیین الكامل لأھمیة الاستقرارالسیاسي ودوره في بناء البلد وانسیابیة عجلة الإعمار والتطور والبناء”.
وأكد، أن “إصرارنا على دعم حكومة محمد شياع السوداني ينطلق من ضرورة وطنیة لإدامة حالة الاستقرار والإعمار في البلاد”.
وتابع، “نحن مدعوون الیوم كقیادات سیاسیة وقوى مجتمعیة وأفراد ومثابات، إلى التمسك بنھج الحوار والتكاتف من أجل عراق یلیق بتضحیات أبنائه، فكلما تقدم العراق أكثر واقترب من أن یكون النموذج السیاسي في المنطقة، كلما زادت المسؤولیة التاریخیة لدوره المحوري الداعم لقضایا الأمة وثوابتھا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى