متابعة –
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز أن الرئيس دونالد ترامب منفتح على استئناف المفاوضات مع فلاديمير زيلينسكي بشأن صفقة المعادن بشرط أن يراجع موقفه ويقدم اعتذارا عما حدث.
وقال والتز خلال مقابلة على قناة “فوكس نيوز”: “ما أصبح واضحا لنا في هذا الاجتماع هو أنه غير مستعد للحديث عن السلام على الإطلاق.. لكن المشكلة هنا هي أن الوقت ليس في صالحه”.
وأوضح أن “معظم الناس لم يشاهدوا سوى الدقائق العشر الأخيرة، عندما خرجت الأمور عن السيطرة، لكن أولئك الذين شاهدوا الفيديو بالكامل رأوا كيف أن زيلينسكي يستفز الإدارة بشكل متكرر من خلال محاولته إعادة التفاوض على صفقة تم إبرامها أصلا واستخدامها للحصول على ضمانات أمنية بعد الحرب”.
وأضاف: “يجب أن نسمع من زيلينسكي اعتذارا عما حدث، وأنه مستعد لتوقيع صفقة المعادن النادرة، والمشاركة في مفاوضات السلام.. هذا ليس طلبا كبيرا”.
وتابع والتز: “ما ينقصنا الآن هو بيان من زيلينسكي يقول: ‘أنا مستعد لاتخاذ الخطوات اللازمة، وإجراء المفاوضات الضرورية، والوصول إلى التسويات المطلوبة لوقف الأعمال العسكرية، والانتقال إلى وقف إطلاق النار.’ أي خيار – لمدة شهر أو أسبوعين، ووقف الضربات البعيدة المدى من كلا الجانبين”.
كما شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن واشنطن لا تنوي مواصلة دعم كييف إلى ما لا نهاية دون خطة واضحة للخروج من الصراع، مضيفا: “الأمريكيون دعموا أوكرانيا بسخاء، لكن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد دون مسار حقيقي نحو السلام”.
وفي وقت سابق، أعرب والتز عن شكه في ما إذا كان زيلينسكي مستعدا للتفاوض بحسن نية لتسوية سلمية للصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة وجود قيادة أوكرانية جديدة يمكن التعامل معَها باعتبار أن الأخير يشكل عقبة أمام السلام. وذلك بعد زيادة اتساع الصدع في العلاقات الأمريكية الأوكرانية والأوروبية منذ اجتماع ترامب مع زيلينسكي.
وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، زيلينسكي إلى تقديم اعتذار بعد لقائه مع ترامب عما جرى.
فيما رفض زيلينسكي الاعتذار لترامب، مشيرا إلى أنه “لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه”.
يذكر أن ترامب كان قد التقى زيلينسكي في واشنطن يوم الجمعة الماضي وتحول اللقاء في حضور وسائل الإعلام إلى جدال حاد، وبحسب قناة “فوكس نيوز” فإن ترامب “طرد” زيلينسكي بعد جدال شعر فيه الزعيم الأمريكي بعدم الاحترام.
وتم إلغاء توقيع صفقة المعادن الأرضية النادرة بين واشنطن وكييف. وفي وقت لاحق، أدلى عدد من القادة الأوروبيين بتصريحات داعمة لزيلينسكي.
