رئيس الوزراء يعلن شمول المحافظات بمشروع الأراضي المخدومة لمنتسبي الدفاع وباقي الأجهزة الأمنية

بغداد –

أطلق رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير مدينة الفرسان السكنية في منطقة النهروان ببغداد، مؤكداً العمل على توفير قطع أراضٍ سكنية مخدومة في بقية المحافظات لمنتسبي الدفاع و بقية الأجهزة الأمنية. 

وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أطلق الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير مدينة الفرسان السكنية في منطقة النهروان ببغداد، وعلى مساحة تبلغ بحدود (24197) دونماً، والتي تتضمن تخصيص أراضٍ سكنية مخدومة توزّع لمنتسبي وزارة الدفاع، حيث سلم السوداني سندات تمليك الأراضي لعدد من أسر الشهداء من أبناء القوات المسلحة”.

وثمن السوداني “جهود وزارة الدفاع وباقي الوزارات الساندة لاطلاق هذا المشروع”، مؤكداً “العمل على توفير قطع أراضٍ سكنية مخدومة في بقية المحافظات، والتوجيه بتعميم هذه التجربة على منتسبي بقية الأجهزة الأمنية الاخرى”.

وأوضح، أن “مشروع مدينة الفرسان، سينفذه المطور العقاري وبتخطيط وتنفيذ وزارة الدفاع، ودعم وزارة الاعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، مع الزام الشركة المطورة بالتنفيذ بكامل المواصفات، وتشييد جزء من الخدمات الأساسية كالمدارس والمراكز الصحية والدوائر الخدمية”. 

وبيّن أن “المشروع يعد أحد مسارات الحكومة لمعالجة أزمة السكن، ونموذجاً في المحافظات لشمول جميع منتسبي وضباط وقادة وزارة الدفاع”، مؤكدا أن “الحكومة غادرت مسألة توزيع الأراضي السكنية بدون خدمات للبنى التحتية، أو تصاميم لا تليق بالمدن الحديثة والمتطلبات المختلفة”.

وأشار الى أن “المدن السكنية التي ستنفذ لأبناء القوّات المسلحة، ومنها مشروع مدينة الغزلاني في الموصل، ومدينة أخرى في البصرة، فضلاً عن وضع الحجر الأساس لمدينة 6 كانون في التاجي، لتغطية الاحتياجات من الوحدات السكنية للمواطنين والمنتسبين للأجهزة الأمنية”.

وذكر رئيس مجلس الوزراء أن “منتسبي وزارة الدفاع دافعوا عن الوطن الكبير، وعلينا أن نقدم لهم وطناً صغيراً يتمثل بقطعة أرض سكنية وبخدماتٍ لائقة”، مستدركاً بالقول: “لدينا مدينة جديدة (مدينة الورد) بمستوى محافظة جديدة، أحيلت الى المستثمر، وأكملنا التعاقدات والتصميم الخاص بها وبدأ التنفيذ”.

ولفت إلى أن “هنالك أكثر من 110 آلاف وحدة سكنية ستنجز في (مدينة الورد) التي تبعد 3كم عن مشروع (مدينة الفرسان) السكنية، كما وهناك طريق قيد التنفيذ بطول 17كم، يربط وسط بغداد بالمدن السكنية الجديدة ويصل الى مدينة الورد”، مؤكداً أن “عدد الوحدات السكنية في المشاريع  التي وقعتها الحكومة تجاوز مليون وحدة”.

وأردف رئيس مجلس الوزراء قائلاً: إنه “ضمن مخطط مترو بغداد تم ربط المدن السكنية الجديدة، ونحن في طور التفاوض مع شركات عالمية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي”، مؤكداً أن “الحكومة اخذت بنظر الاعتبار التخطيط المسبق لـ 30 سنة المقبلة بشأن توفير الخدمات ووسائل نقل وشبكة طرق”.

ودعا رئيس مجلس الوزراء القطاع الخاص ورجال الاعمال “للمضي بتنفيذ المشاريع السكنية والمطوّر العقاري في بغداد والمحافظات، وستقدم الحكومة كل التسهيلات”.

ودعا “القطاع الخاص لإنشاء مصانع للمواد الانشائية امام النهضة العمرانية الكبيرة في البلد، فما متوفر منها لا يغطي الحاجة الفعلية”، مشيرا إلى أن “ما جرى تقديمه للقطاع الخاص من ضمانات سيادية، يؤكد ان العراق امام نهضة صناعية جديدة لنشوء مصانع وطنية تغطي احتياجات السوق”.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن “الحكومة ملزمة بإيصال الخدمات الاساسية من شبكات مياه الصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، والاتصالات، والطرق”.