صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن موسكو تتابع بعناية الخطاب الأمريكي بشأن أوكرانيا ولم تتلق من واشنطن حتى الآن “إشارات محددة” حول استئناف الاتصالات.
وقال نيبينزيا في حوار مع وكالة “نوفوستي”: “نحن نتابع بعناية خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه. نحن منفتحون على الحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل. لكن لم تصلنا بعد أي إشارات محددة بشأن استئناف الاتصالات، بما في ذلك حول الوضع في أوكرانيا”.
وأضاف: “عندما تضع الإدارة الجديدة موقفا واضحا بشأن التسوية الأوكرانية وتقدمه، سنقوم بدراسته. حتى الآن، كل ما نسمعه ليس إلا شعارات”.
وذكّر نيبينزيا بأن مواقف روسيا من تسوية الأزمة معروفة جيدا، وقد عرضها بشكل أساسي الرئيس فلاديمير بوتين في يونيو 2024. وأشار الدبلوماسي إلى أن الحديث يجب أن يدور حول اتفاقيات موثوقة وملزمة قانونيا تزيل الأسباب الجذرية للصراع، وهي رفض الناتو الالتزام بعدم التوسع شرقا وانتهاك حقوق المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وأضاف نيبينزيا أنه يجب أيضا تثبيت الحقائق الجديدة “على الأرض”.
وقال: “سمعنا تصريحات دونالد ترامب بأنه تم ارتكاب أخطاء فادحة بشأن أوكرانيا خلال ولاية (سلفه) جو بايدن. من الصعب عدم الاتفاق مع ذلك. التجاهل المستمر للأسباب الجذرية للأزمة والتقاعس عن مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا كانا بمثابة محفز للوضع (المتأزم) الحالي. آمل أن نرى قريبا ما إذا كانت إدارة ترامب مهتمة بتصحيح أخطاء الماضي”.
وكان ترامب أعرب عدة مرات سابقا عن رغبته في الاجتماع مع بوتين شخصيا، وفي يناير الماضي قال إن فريقه يعمل بالفعل على تنظيم المفاوضات. ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن ترامب الأحد قوله إنه بحث الأزمة الأوكرانية مع بوتين هاتفيا، إلا أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض تأكيد أو نفي هذا النبأ.
المصدر: “نوفوستي”
1 دقيقة واحدة