القاهرة ـ – رشا محمد
نظم بيت الشعر العربي، أمسية تأبينية خاصة، لتكريم الشاعر العراقي الراحل، حسب الشيخ جعفر، أحد أبرز الشعراء العراقيين الذين جمعوا بين التواضع والإبداع.
وحضر الأمسية عدد كبير من المثقفين والشعراء العرب، الذين شاركوا في إحياء ذكراه واستذكار إرثه الشعري العريق.
وشهدت الأمسية قراءات شعرية لمختارات من قصائده التي تركت أثراً عميقاً في قلوب محبيه، بمشاركة نخبة من الشعراء، منهم علي الشلاه ونداء عادل من العراق وسامح محجوب من مصر وجمال قماش من المغرب وشمس زيلوني من تونس.
وأكد المشاركون أهمية هذه الندوة التي جاءت تحت اسم حسب الشيخ جعفر، مشيرين إلى أن الشاعر الراحل يعد من الأسماء البارزة في المشهد الشعري العربي والعالمي، حيث حاز على جوائز مرموقة مثل، جائزة السلام من الاتحاد السوفيتي وجائزة العويس، لافتين إلى أن دواوينه تعد من بين أبرز الأعمال الشعرية في تجربة الستينيات العراقية.
وقال علي الشلاه ل ()، ان “اهمية هذه الندوة انها تجري تحت ظل الشاعر الكبير الفقيد حسب الشيخ جعفر، حيث ان القامات الشعرية حفرت حضورا عالميا ممتازا، وعندما جرى الاتفاق على إقامة الندوة اقترحت أن تكون تحت اسم حسب وليس تحت اسم آخر حتى لو كان هذا المسمى يبدو لبعض المتلقين جديدا لكنه اسم كبير وأنه حاصل على عدد جوائز عالمية منها جائزة السلام من الاتحاد السوفيتي سابقا وجائزة العويس وعن الدواوين التي عدت من أفضل ما كتبه شعراء الستينات في التجربة العراقية”.
واضاف ان “حسب شاعرا من اكثر الشعراء تواضعا وإبداعا”.
فيما قالت الشاعرة نداء عادل، ل: إن “وجود هذه الندوة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، يضفي عليها أهمية خاصة، إذ تسلط الضوء على شخصية أدبية عاصرت تحولات سياسية وثقافية كبرى، وكانت شاهدة على تغيرات مهمة في المشهد العربي والعالمي”.
بدوره، أكد الشاعر سامح محجوب، في تصريح ل، أن “إقامة هذه الأمسية تمثل استعادةً لرموز الشعر العربي الحديث، مضيفاً: “نقرأ اليوم قصائد حسب الشيخ جعفر ونهديها إلى روحه الطاهرة، وسط حضور مميز لنخبة من الشعراء العرب”.
أما الشاعر المغربي جمال قماش، فقد أشار في حديث ل، إلى أن “الشاعر الراحل يمثل “هرماً شعرياً كبيراً”، لافتاً إلى أن “أحد النقاد المغاربة حصل على درجة الدكتوراه حول أعماله الشعرية، وتم نشرها في دار توبقال”.
من جانبه، عبّر الشاعر التونسي شمس زيلوني، ل، عن “سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، قائلاً: “هذه الأمسية أعادت إلينا أجواء الشعر العربي الأصيل، مثل تلك التي كنا نشهدها في مهرجان المربد، إذ إنها فرصة لاستذكار قامات شعرية كبيرة مثل حسب الشيخ جعفر، تماماً كما استذكرنا سابقاً الشاعر اللبناني، محمد علي شمس الدين”.