
متابعة –
نفت حركة “حماس” ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بشأن قطع الحركة الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بينها وبين إسرائيل.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أنها “لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح “ويتكوف” والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب”.
وفي وقت سابق من اليوم أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مصدر في إحدى الدول الوسيطة في المفاوضات بأن “حماس قطعت الاتصالات وأوقفت المحادثات بشأن صفقة الأسرى، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على غزة”.
ونقلت عن المصدر نفسه قوله إن “المحادثات بشأن صفقة صغيرة نحو إطلاق سراح الرهائن تعثرت أيضا، وتتمسك حماس بموقفها القائل بضرورة العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي تم توقيعه قبل حوالي شهرين”.
والثلاثاء الماضي، أكدت حركة “حماس” أن مقترح المبعوث الأمريكي سيتف ويتكوف للهدنة في غزة كان على طاولة المفاوضات ولم ترفضه الحركة وتعاملت معه بإيجابية.
وذكر المتحدث باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع: “الحركة على اتصال دائم مع الوسطاء وتتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية فيما يطرح لوقف العدوان ورفع الحصار”.
وأضاف القانوع: “مقترح ويتكوف كان على طاولة المفاوضات ولم ترفضه حماس وتعاملت معه بإيجابية ونتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) استأنف الحرب لإفشال الاتفاق”.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد وإصابة أكثر من 1000 شخص، وسط إدانات عربية ودولية لهذا الهجوم الذي خرق وقف إطلاق النار في القطاع.