الاخبار

دبلوماسيان أميركيان: عقوبات شاملة على دفعات ستفرض على كيانات وأفراد بأجهزة حكومية وفصائل عراقية

قال دبلوماسيان أميركيان إن عقوبات شاملة على دفعات ستفرض على كيانات وأفراد في أجهزة حكومية وسياسية وفصائل عراقية.
وتسود في بغداد تكهنات لا حصر لها عن السياسة الأميركية الجديدة، منذ وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وتوعده إيران بحملة قوية ضد نفوذها في المنطقة.
وقال دبلوماسي أميركي، فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالتحدث علناً، إن”عقوبات اقتصادية من المنتظر فرضها تباعاً على مجموعات عراقية، استناداً إلى المذكرة الرئاسية للأمن القومي NSPM2″.
وكان ترمب وقع المذكرة في 4 فبراير (شباط) 2025 لفرض أقصى قدر من الضغط على إيران، ومواجهة نفوذها.
وأوضح الدبلوماسي الأميركي بحسب وسائل إعلام عربية، أن”العقوبات سوف تستهدف أفراداً وكيانات قدمت تسهيلات أو أعمالاً تجارية وموارد غير قانونية لإيران”.
وأشار إلى أن”الفئات التي ستشملها العقوبات قد تكون مؤسسات حكومية أو كيانات سياسية أو مسلحة”.
ولن تأخذ العقوبات في الاعتبار الجهات المرجعية للمشمولين، سواء كانت غطاءً حكومياً أو الحشد الشعبي، أو الفصائل المسلحة، بسبب اعتماد معايير وردت في مذكرة الرئيس ترمب، وفقاً للدبلوماسي.
وتقضي مذكرة ترمب بـ”تنفيذ حملة قوية ومستمرة لإنفاذ عقوبات تحرم وكلاء إيران من الوصول إلى الإيرادات، لضمان عدم استخدام إيران للنظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات أو التحايل عليها”.
وقال الدبلوماسي: “من بين الاحتمالات المنظورة أن تراجع الولايات تقليص الدفعات النقدية الحيوية للبنك المركزي العراقي شهرياً من حسابه في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وجعلها ملائمة للاحتياج الوطني، لضمان عدم تحويل الفائض إلى جهات وكيانات في إيران”.
مع ذلك، أكد الدبلوماسي أن”هذا الخيار يخضع لاعتبارات مختلفة من بينها التزام بغداد بطريقة غير ملتوية في الإصلاح المالي”.
قال دبلوماسي أميركي ثانٍ، كان قد عاد أخيراً من العاصمة بغداد، إن”العقوبات قيد الدراسة، لا تهدف إلى تقويض النظام السياسي في العراق، بل لاستئصال شبكة المصالح الإيرانية في البلاد”.
وأعرب الدبلوماسي عن أمله بأن”تساعد العقوبات العراقيين على إظهار قدراتهم في إدارة البلاد بشكل أكثر استقلالية”.
وشبه الدبلوماسي الأميركي، العقوبات بـ”جرعات مكثفة متتالية من العلاج الكيماوي لجسد مصاب بأورام سرطانية”، وقال: “العلاج قد يستغرق وقتاً، ونأمل أن تكون الإصابة في مرحلة غير متأخرة”.
وأوضح الدبلوماسي أن”المؤسسات الأمنية والمالية في الإدارة الأميركية إزاء قائمة شاملة يمكن معرفة بدايتها، لكن ليس من الواضح أين ستنتهي”، وقال: “يجب أن نتأكد من أن دفعات من العقوبات ستؤدي في النهاية إلى قطع الأذرع المتشعبة في عمق النظام المالي في البلاد”.
ورفض المسؤولان الأميركيان الإفصاح عن موعد العقوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى