
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل ترامب سياسة “الضغوط القصوى”.
وقال عراقجي على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة: “لن ندخل في أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت في سياسة الضغوط القصوى وتهديداتها”.
وشدد عراقجي على أنه لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني عسكرياً، عقب تهديد إسرائيلي في هذا الصدد. وقال: “أولاً وقبل كل شيء، لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني من خلال العمليات العسكرية.. هذه تكنولوجيا حققناها، والتكنولوجيا موجودة في العقول ولا يمكن قصفها”.
ورأى وزير الخارجية الإيراني أن شن إسرائيل هجوماً على إيران سيشعل “حريقاً واسع النطاق” في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال: “الإسرائيليون أنفسهم يعرفون أن أي عمل ضد إيران سوف يتبعه عمل مماثل ضد إسرائيل. أعتقد أنه إذا حدث هجوم على إيران، فإن هذا الهجوم قد يتحول إلى حريق واسع النطاق في المنطقة”.
في سياق آخر، قال عراقجي إن إيران “ليست في عجلة من أمرها” لإقامة علاقات مع السلطة الجديدة في سوريا بعد إطاحة حكم حليفها بشار الأسد. وأوضح أن طهران “ليست حاليا سوى مراقب للقضايا السورية، وليس لدينا أي علاقة مع الحكومة السورية الحالية، ولسنا في عجلة من أمرنا في هذا الصدد”.
وقالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، إن طهران لم تتلق بعد خطاباً قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعياً للتفاوض على اتفاق نووي.
من جهتها، قالت وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية في إيران، اليوم الجمعة، إنه لا جديد في تصريحات ترامب بشأن طهران وعرضه إجراء محادثات.
وذكرت وكالة “نور نيوز” على منصة “إكس”: “نمط ترامب في السياسة الخارجية: الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع!”.
وأضافت: “فيما يتعلق بإيران: قال أولاً إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات! هذا عرض متكرر من أميركا”.