الاخبار

صنع في العراق.. جودة المنتجات المحلية تفرض نفسها في معرض بغداد وبأسعار تنافسية

بغداد – – آية منصور
أكثر من 1250 شركة محلية وأجنبية، وجدت لها مساحة في معرض بغداد الدولي بدورته الـ 48، المحلية منها هذا العام تميزت بمعروضاتها التي تنوعت بين مختلف الصناعات ونالت استحسان الجمهور الذي بات يفضل البضاعة العراقية بشكل واضح لجودتها وقدرتها على منافسة مثيلاتها المستوردة وأسعارها التنافسية.
هذه المشاركة ميزتها الدورة الحالية بروح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في استثمارات طموحة وجدت من الدعم الحكومي الكبير فرصة لتحسين الجودة والنوعية تلبية لاحتياجات السوق المحلي.

منتج عراقي بطموح عالمي
تحدثت سارة عبد الأمير، مديرة العلاقات الخارجية لشركة “لارسا” لصناعة المكسرات، ل قائلة: “نفتخر بمشاركتنا المستمرة في معرض بغداد الدولي منذ أكثر من سبع سنوات، نحن نعتبر هذا المعرض فرصة ذهبية للتعريف بمنتجاتنا التي تحمل هوية عراقية خالصة، أهم براند لدينا هو (تاج بغداد)، والذي يتضمن أكثر من 60 نوعًا من الكرزات”.
وأضافت، “منتجاتنا خالية تمامًا من المواد الحافظة وأي إضافات قد تؤثر على الصحة، نركز على تقديم خيارات صحية تلبي احتياجات مختلف الفئات، مثل منتجات الكيتو وأوميغا وسناك صحي مخصص لطلاب المدارس، وكل هذه المنتجات تُصنع بالكامل في العراق، حيث نقوم بتحميص الكرزات وإضافة التوابل وتغليفها بتصاميم عصرية، وكل ذلك بأيادٍ عراقية”.
وأشارت عبد الأمير إلى أن منتجات الشركة لا تقتصر على السوق المحلي فقط، بل تصدّر منتجاتها إلى الخارج، قائلة: “نحن نطمح لأن نصبح وكالة عالمية بمنتجات عراقية، وهذا المعرض يساعدنا على تعزيز هذه الرؤية، من خلال المشاركة المستمرة، نسعى لتوسيع نطاق عملنا وزيادة ثقة المستهلك بالمنتج العراقي”.

معجون الطماطم العراقي

من جانبه، يؤكد وسيم محمد، مدير تطوير الأعمال في مصنع “التكامل العربي” لإنتاج الطماطم أهمية المعرض لدعم الصناعة العراقية، موضحًا، “يُعتبر مصنعنا من أهم مصانع إنتاج معجون الطماطم في العراق، حيث ننتج يوميًا أكثر من 100 طن، ونوظف حوالي 400 شخص عراقي، ونعتمد على الطماطم العراقية في صناعتنا، ونقوم بتغليفها بطرق حديثة لضمان الجودة، لا يقتصر إنتاجنا على معجون الطماطم فحسب، بل لدينا مجموعة واسعة من المنتجات مثل الشطة، الخل، الكاتشب، الصوص العراقي، والسميد، وكلها صناعة عراقية خالصة”.
وأضاف محمد بحديثه ل، “هذه هي السنة الثانية التي نشارك فيها في المعرض، نرى أن الإقبال الجماهيري مهم لدعم الصناعة المحلية، ونأمل أن تركز الجهات المعنية على تعزيز المنتجات العراقية في السوق، رغم جودة منتجاتنا العالية، إلا أننا لا نحظى بفرص كافية لدخول سلة الأغذية المخصصة للمواطنين، مقارنة بالمنتجات الأجنبية، ونحن بحاجة لدعم مستمر لتشجيع المنتج الوطني وتوسيع حصته في السوق المحلي”.

وأشار محمد إلى أهمية المعرض في بناء ثقة الجمهور بالصناعات العراقية، “نحن نقدم منتجاتنا بأسعار الجملة سواء هنا في المعرض أو في السوق، مما يساهم في جذب المزيد من المستهلكين ودعم الاقتصاد الوطني، نتطلع إلى أن تكون هذه الفعاليات منصة حقيقية لتسليط الضوء على جودة المنتجات العراقية وتعزيز مكانتها محليًا ودوليًا”.


صناعة البهارات – جودة بلا حدود

بدوره، تحدث بكر صالح، مدير الإعلام والعلاقات العامة في شركة الملوية للبهارات، عن تاريخ الشركة ودورها في دعم الصناعة الغذائية في معرض بغداد الدولي، وقال لـ(): “تأسست شركة الملوية عام 1991، ومنذ التسعينيات ونحن نشارك بانتظام كما أن شركتنا الشقيقة، البيادر، تأسست في عام 1998 وتشارك أيضًا في فعاليات المعرض”.
وأوضح صالح أهمية المشاركة المباشرة في المعارض، “هذه الفعاليات تتيح لنا فرصة الاستماع مباشرة إلى آراء الزوار والمستهلكين، إذا كانت لديهم أي استفسارات أو شكاوى، يمكننا التعامل معها فورًا، بينما قد لا يكون أصحاب المحلات التجارية على دراية كاملة بالمشكلات التي يواجهها المستهلكون، نحن نحصل على تعليقات مباشرة تساعدنا في تحسين جودة منتجاتنا”.
وأضاف، “نحن نستثمر بشكل كبير في تحسين جودة المنتجات من خلال استخدام أحدث تقنيات الفحص والتصفية، هدفنا ليس فقط أن نكون الأفضل في العراق، بل أيضًا تصدير منتجاتنا للأسواق العالمية، نحن نؤمن بأن المنتج الجيد هو الذي يحمل اسم العراق بفخر في الأسواق العالمية”.
وأصر صالح بحديثه ل بالتأكيد على أهمية دعم المنتجات المحلية، “نحن بحاجة إلى تعزيز ثقة المستهلك بالمنتج العراقي، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الاستمرار في تحسين الجودة والمشاركة الفعالة في المعارض المحلية والدولية”.

دبس تمر عراقي بنكهة أصيلة

تحدث بكر صالح أيضًا عن شركة البيادر المتخصصة في إنتاج دبس التمر العراقي، قائلاً: “نعتمد في البيادر على تمر الزهدي العراقي بنسبة 100%، لما يتميز به من خصائص غنية بالسكر وقدرته على تحمل عمليات المعالجة المختلفة”.
وأضاف، “تمر عملية الإنتاج بعدة مراحل، بدءًا من التنظيف والغسل، ثم الطبخ والتحويل إلى هريس، وبعدها يُصفى للحصول على عصير التمر، الذي يُركز باستخدام المبخرات للحصول على دبس عالي الجودة وخالٍ تمامًا من أي إضافات”.
وأكد، أن “جميع مراحل التصنيع تتم داخل العراق، مع الاعتماد الكامل على بساتين التمر في كربلاء المقدسة، قائلًا: “لا نتعامل إلا مع التمر العراقي، وكل العاملين لدينا هم من الكوادر العراقية، نأمل أن نحظى بدعم أكبر للمنتجات المحلية، خاصة أن التمر الزهدي يُزرع فقط في العراق، مما يجعل دبس التمر الذي ننتجه فريدًا من نوعه ومصدر فخر للصناعة العراقية”.

فستق الطيبين

بدوره، يقول أمير صادق، مدير شركة علي بابا، لـ(): “تأسست شركتنا في عام 1975، وبدأنا بخط إنتاج واحد يركز على الفستق الحلبي، اليوم، ننتج أكثر من 82 منتجًا متنوعًا من المكسرات، بالإضافة إلى زهرة حب الشمس”.
وأضاف، “منذ عام 2015، بدأنا بتحميص القهوة، معتمدين على مزيج من المواد الخام المستوردة والمحلية، يتم التغليف والتعبئة داخل العراق، مما يساهم في دعم المنتج الوطني وتوفير فرص العمل للكوادر العراقية.”
وأوضح صادق أن “أكثر المنتجات طلبًا في المعرض هو فستق الحقل، حيث يجذب اهتمام الزوار من مختلف الأعمار، يثير الحنين لدى كبار السن الذين يتذكرون أيام شرائه بأسعار رمزية في الماضي، بينما أصبح الآن يُباع بأسعار تنافسية”.
وأكد، “نشارك بانتظام في معرض بغداد منذ عام 2009، بالإضافة إلى مشاركات خارجية في معارض دولية في دبي وتركيا ودول أخرى؛ بهدف تصدير المنتجات العراقية للعالم، نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذا الحدث الذي يعزز مكانة المنتج العراقي على الساحة العالمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى