– أحمد الفراجي
وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأحد، باستحداث قناة جديدة لقبول حفظة القرآن الكريم في الدراسات العليا ضمن المجالات ذات الصلة ،فيما دعا الكليات والأقسام المختصة إلى توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الدراسات القرآنية المتنوعة.
وقال العبودي في كلمة له خلال احتفال أقامتها جامعة بغداد لليوم الوطني للقرآن الكريم والذي تضمن تكريم طلبة حفظة القرآن والقراء وبمشاركة الجامعات الحكومية والأهلية ، حضره مراسل : إن “خصوصية الزمان والمكان بهذه اللحظة المهمة تحفز الذاكرة على استحضار أن العراق هو صاحب الريادة لتأسيس مدارس القرآن الكريم ومناخات التأصيل العلمي للقراءات ومنهجيات التفسير والتحليل والبحث اللغوي الشامل في حواضر البصرة والكوفة وبغداد”.
وأضاف أن “أمام هذا المشهد لا بد من أن نكون جزءاً من معادلة الوعي التي تستند إلى الثوابت وتراعي خصوصية الانتماء إلى القرآن الكريم هويةً ووجداناً وثقافة وامتداداً ووجوداً” ،مؤكداً على “ضرورة العمل على إرساء المصدات التي تحمي المجتمع عن طريق الحضور العلمي والاكاديمي والمناخات الملهمة للأجيال المسؤولة عن حماية بلدنا وتأريخه وثقافته وحاضره ومستقبله”.
وتابع: “لذلك يحق لنا نحن المهتمين بالانشغال الأكاديمي والمخولين بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساته في العراق أن نعبر عن حفاوتنا بمناسبة اليوم الوطني للقرآن الكريم ، إذ إننا معنيون في هذه المناسبة ان نسهم بكل جد في رفع مستويات المجتمع بأهمية الثقافة القرآنية وتأثرها في بناء المجتمع والمحافظة على قيمه التي هي مسؤولية تضامنية مشتركة تقع على عاتق الجميع”.
ولفت إلى أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتها الجامعية قد كرست جهوداً إيجابية في هذا الميدان ومن هنا جاء قرارنا بتأسيس قناة خاصة لقبول حفظة القرآن الكريم بالدراسات الجامعية الأولية بمختلف التخصصات ومنحهم الامتيازات اللازمة لتعضيد الموقف الإسلامي والوطني العراقي في اعلاء كلمة القران الكريم ومواجهة الاستفزاز الذي مارسه المحرضون على الكراهية في العالم”.
وأكمل: “ولأننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نعمل على تمكين جامعاتنا من أداء أدوار فاعلة في هذه الدائرة وتكثيف جهودها في مجال البحث العلمي فإننا نوجّه باستحداث قناة جديدة لقبول حفظة القرآن في الدراسات العليا ضمن المجالات ذات الصلة”.
ودعا “دائرة البحث والتطوير إلى تنظيم آليات وضوابط الاختبار والتنافس والقبول”، حاثاً “الكليات والأقسام المختصة على توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الدراسات القرآنية المتنوعة”.