أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، وخاصة في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور.
ونقلت صحيفة “السوداني”، عن المجلس إدانته الشديدة للهجمات المستمرة والمتزايدة، التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر، خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف المستشفى “السعودي التعليمي للأمومة” في الفاشر، في 24 يناير/ كتنون الثاني الماضي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضًا كانوا يتلقون رعاية طبية، وإصابة العشرات.
وطالب الأعضاء قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، ودعوا إلى وقف فوري للقتال والتهدئة في المنطقة، وأكدوا على القرار 2736 (2024)، كما شدد المجلس على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحثّ المجلس جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي، الذي قد يؤدي إلى تأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار، ودعاها إلى دعم جهود تحقيق سلام دائم.
وذكّر الأعضاء جميع الأطراف والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لحظر الأسلحة المفروض، وفقًا للفقرتين 7 و8 من القرار 1556 (2004) والمعاد تأكيده في القرار 2750.
وصعّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من لهجته متوعدًا بشن هجوم “وشيك” على مواقع “مهمة” للجيش السوداني والسيطرة عليها، بحسب قوله، وذلك بعد الهزائم التي مُنيت بها قواته في الأشهر الأخيرة، والتي مكّنت الجيش من استعادة مناطق في الخرطوم والجزيرة وسنار وشمال كردفان.
وفي أول تعليق له على تمكن الجيش السوداني من إنهاء حصار القيادة العامة في وسط الخرطوم وسيطرته على أغلب محلية بحري شمال الخرطوم، قال حميدتي، في خطاب مصور بثته منصات قوات الدعم السريع: “نريد أن نحرر مناطق محددة، والقادة الميدانيين سيبلغوكم بالأمر ولن أذيعه في الإعلام”، حسبما نقل موقع “الراكوبة”.
2 دقيقة واحدة