– وسام الملا
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التنمية الإدارية، رئيس لجنة تبسيط الإجراءات والخدمات الحكومية عقيل الخزعلي، اليوم السبت، تحقيق 57% من مجموع الأهداف والخدمات الاستراتيجية.
وقال الخزعلي، في المؤتمر السنوي لاستعراض إنجاز اللجان الفرعية والبرنامج التدريبي للتخصيص المكثف، وحضره مراسل : إنه “نحتفل اليوم بعد مصادقة مجلس الوزراء على دليل الإدارة الاستراتيجية للخدمات، ونضع دوائرنا وقطاعنا العام ومؤسساتنا على أعتاب مرحلة جديدة، وهذا المؤتمر ينعكس ويترجم اهتمام دولة رئيس مجلس الوزراء الذي يلقي بتحيته الخالصة عليكم”.
وأضاف أن “هذا المؤتمر يضع مسار العراق في الخدمات على أعتاب مرحلة جديدة وفق الجهود الكبيرة التي بذلت لأول مرة لوضع دليل العام 2024 الخاص بالإدارة الاستراتيجية للخدمات وتبسيط إجراءاتنا وخدماتنا”.
وتابع أن “المطب الكبير الذي تقع فيه الكثير من الدول والمؤسسات سواء كانت تشريعية أم تنفيذية هو اعتبار ما ينجز على الورق من قرارات وقوانين هو نهاية المطاف، وهذا هو التحدي الكبير، وعلينا الانتقال من مملكة التنظير إلى جمهورية الواقع الممتلئة بالكثير من التحديات”، مردفاً أنه “حقق وزراء الحكومة العراقية ورئيس الوزراء والمحافظون ورؤساء الهيئات واللجان الفرعية والشركاء من اللجنة العليا للإجراءات، الإنجازات الكبيرة في مسيرة التخطيط والمتابعة للتنفيذ”.
وأشاد الخزعلي، بدور”الوزراء والمحافظين وكل الجهات غير المرتبطة بوزارة، والوقفة الكبيرة للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات ومساعدتها في البرنامج الحكومي الذي كتب لأول مرة بتفاصيل، وهي أيضاً تنطلق اليوم في أن تشاركنا عبر المحافظات الكريمة التي قدم فيها المحافظون كل جهدهم، وكل أملهم لتحقيق تغيير على أرض الواقع لخدمة المواطن العراقي”.
ولفت الى أن “هذا المؤتمر يختلف عن كل المؤتمرات الأخرى لأن عنوانه الخدمة التي هي مدار وفلسفة وجود الدولة، والقطاع العام هو مستخدم لدى المواطن ولا يمكن أن نفكر بخدمة المواطن إذا لم نفكر بأننا عبارة عن مستخدمين من قبل المواطن العراقي، ومن لا يفقه هذه الفلسفة سيجابه بعثرات كبيرة”.
وأوضح أن “العالم اليوم مبني على أن تكون المؤسسة لديها الشرعية القانونية والدستورية، وهو متحقق في العراق والمشروعية لا تأتي إلا من حيث الوقوف على خدمة المواطن، وأننا بدأنا بالتبسيط للإجراءات من 2015 فقط بـ64 خدمة وعندما صدر الأمر الديواني بإعادة تشكيل اللجنة، كان التحدي: من أين نبدأ، وكيف نبدأ، وكيف نوظف القيم الجديدة كحافز لعملية التغيير”.
وبين أن “العراق كان يعاني من فكر اشتراكي وبيروقراطي وتعقيدات تخنق الموظف والمواطن واستطاع جمعكم من وزاراتنا ومحافظات ورؤساء جهات غير المرتبطة بوزارة أن تفتح قوة أمل في هذا الظلام الذي أراد أن يرتبط على كل مؤسساتنا، ومن هنا جاء التغيير، ومن 64 خدمة تم تأسيس اللجنة في 2023 وقدمت لمجلس الوزراء دليل الادارة الاستراتيجية في 2024 وبعدها أقر مجلس الوزراء الموقر في 2/1/2024 والدليل عمم على كل الوزارات والمحافظات حتى على ممثلية الإقليم في كردستان واليوم نقف على أعتاب هذه المرحلة الجديدة”.
وأكد أنه “وبعد التغيير اطلقنا بدل 64 خدمة 722 وهذا رقم نعتبره كبيراً جداً، ووضعنا أهداف استراتيجية وخدمات تتجاوز بالتعاون مع الوزارات والمحافظات والجهات غير المرتبطة بوزارة 1016 خدمة، وتم تحقيق الخدمات بها”، مبيناً أنه “حققنا خلال سنة من مجموع الأهداف والخدمات الاستراتيجية التي وضعت 57%، وهذا إنجاز كبير وفق الساعات المستغرق العمل بها من المخططة بـ3800 ساعة إلى 182 ساعة”.
ونوه الى أنه “وجدنا هناك فجوات على مستوى الفكر والعقلية والقيم والأخلاق الدافعة لعملية التغيير، وقمنا بحصرها، وهناك ضرورة لإيجاد دورة تدريبية وبرنامج تدريبي سينطلق بافتتاح هذه الجلسة الافتتاحية ليكون عنواننا جديداً يدفع بزمن جديد لتبني آليات جديدة للوصول الى 1016 خدمة”، مختتماً حديثه بأنه “بدأنا بالطاقم الموجود من وزراء ومستشارين ورؤساء هيئات ومحافظينن ونستطيع أن نتقدم خطوة الى الأمام بالتحول الرقمي”.
