الاخبار

العراق يدعو الشركات اليابانية للاستثمار ويؤكد جاهزيته لمرحلة اقتصادية جديدة

– وسام الملا

أكد الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية، السفير محمد بحر العلوم، اليوم الجمعة، أن اليابان أسهمت في إعمار العراق بـ34 مشروعاً حيوياً، فيما دعا الشركات اليابانية الى الاستثمار في العراق.

وقال بحر العلوم، خلال احتفالية ذكرى ميلاد الإمبراطور الياباني واليوم الوطني، وحضرها مراسل : إن “العلاقات بين اليابان والعراق تاريخية وتعود جذورها إلى عام 1939″، مشيداً “بالتطور الذي شهدته هذه العلاقات لتصل إلى مستوى الشراكة الدبلوماسية المثمرة”.

وأضاف أن “اسم اليابان يرتبط في الذاكرة العراقية بمعاني الإخلاص والصدق وكفاءة الأداء، فضلًا عن القيم الإنسانية الراقية التي تنسجم مع قيمنا العربية والإسلامية وحضارتنا العريقة في بلاد ما بين النهرين، خاصة في الحضارتين السومرية والبابلية”.

وتابع أن “المستوى الحضاري الرفيع الذي حققته اليابان في مجالات الاقتصاد والعمران والصناعة والتكنولوجيا لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهود مضنية بذلتها أجيال متعاقبة من الشعب الياباني، مستمدة العزم والقوة من حضارة اليابان العريقة”، موضحاً أن “اليابان أسهمت في دعم مسيرة الحرية والديمقراطية في العراق بعد العام 2003، وشاركت بقواتها في حفظ الأمن والاستقرار في محافظة المثنى، وهي خطوة غير مسبوقة تركت أثرًا إنسانيًا فريدًا لدى سكان المحافظة”.

وذكر أن “البلدين يتشاركان في دعم بعضهما البعض دبلوماسيًا في المحافل الدولية والمؤسسات الأممية”، لافتاً إلى أن “اليابان قدمت منحًا وقروضًا تنموية للعراق، أسهمت في بناء وتأهيل 34 مشروعاً حيوياً في مختلف المدن والمناطق العراقية، ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع التأسيس الذي يعد الأحدث في الشرق الأوسط والأول في العراق لتحويل المخلفات النفطية إلى مشتقات عالية الجودة، والذي تنفذه شركة مصافي الجنوب بالتعاون مع شركة “جي جي سي” اليابانية الرائدة، وسيوفر آلاف فرص العمل في محافظة البصرة”.

وأكد، أن “العراق اليوم أمام آفاق جديدة من التعاون تحمل فرصًا دة بفضل استقراره وتطوره في المجالات الأمنية والاقتصادية، مما يجعله بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار”، داعياً “الشركات اليابانية الرائدة لتكون شريكاً استراتيجياً في هذه المرحلة الجديدة من نهضة العراق الاقتصادية، مستلهمين التجربة اليابانية الناجحة في التنمية والتطور”.

وأعرب بحر العلوم، عن “إعجابه بالتجربة التنموية اليابانية”، مشيرًا إلى “أوجه التشابه بين البلدين في التحديات الجيوسياسية”.

وبين أن “العراق يسعى للاستفادة من النموذج الياباني المتميز عبر توسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات”، موضحاً أن “استثمارات الشركات اليابانية في العراق ليست مجرد خيار استراتيجي، بل هي جزء من الرؤية الاقتصادية الحديثة التي يتبناها العراق بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.

وأشار بحر العلوم، إلى “النمو الملحوظ في التعاون التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة”، مؤكدًا أن “العراق يسعى إلى تعزيز هذا التعاون ليشمل مشاريع أكبر وأكثر تأثيرًا في رفاهية الشعبين واستقرار المنطقة”.

وأعلن، عن “رغبة العراق في توسيع مجالات الشراكة”، داعيًا “الشركات والمؤسسات اليابانية إلى تكثيف حضورها في العراق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى